هل كان النجاشي
من أتباع آريوس؟
يُحكى عن هروب المسلمين الأوائل إلى
الحبشة هرباً من اضطهاد قريش، لأن فيها ملكاً لا يُظلَم عنده أحدٌ.
وحين لحق بهم بعض سادة قريش يطالبون النجاشي بتسليم من التجأ إليه من المسلمين ..
ثم حين سألهم النجاشي عن قول دينهم الجديد بالمسيح، قرأوا عليه من سورة مريم: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
وهي السورة التي تقول أيضاً عن المسيح:
وحين لحق بهم بعض سادة قريش يطالبون النجاشي بتسليم من التجأ إليه من المسلمين ..
ثم حين سألهم النجاشي عن قول دينهم الجديد بالمسيح، قرأوا عليه من سورة مريم: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
وهي السورة التي تقول أيضاً عن المسيح:
ذَلِكَ عيسَى
ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ
Aya-34.png مَا كَانَ
لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا
يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ Aya-35.png
فإذا كان النجاشي قد استمر في حماية المسلمين بعد سماعه بعض آيات سورة مريم، فبالتأكيد لأن توصيف هذه الآيات للمسيح لا تتعارض مع إيمانه الديني.
وهذا التوصيف أقرب ما يكون لما كان يقول به آريوس عن طبيعة المسيح، الذي يقول بأن الكلمة ليس بإله، بل بما أنه "مولود" من الله الآب فهو لا يشاركه طبيعته، بل تقوم بينهما علاقة "تبنٍّ.
فهل استمرار النجاشي في تأمين الحماية للمسلمين، يعني أنه رأى أن توصيف المسلمين للمسيح لا يتعارض مع إيمانه الديني؟
وهل هذا يعني أنه كان آريوسياً؟
هذا هو الاستنتاج المرجَّح. وربما كان هناك أكثر من نحلة مسيحية في الحبشة، وأن ذلك كان من أسباب الاضطرابات التي يحكى أنها قد حصلت فيها في تلك الفترة.
فإذا كان النجاشي قد استمر في حماية المسلمين بعد سماعه بعض آيات سورة مريم، فبالتأكيد لأن توصيف هذه الآيات للمسيح لا تتعارض مع إيمانه الديني.
وهذا التوصيف أقرب ما يكون لما كان يقول به آريوس عن طبيعة المسيح، الذي يقول بأن الكلمة ليس بإله، بل بما أنه "مولود" من الله الآب فهو لا يشاركه طبيعته، بل تقوم بينهما علاقة "تبنٍّ.
فهل استمرار النجاشي في تأمين الحماية للمسلمين، يعني أنه رأى أن توصيف المسلمين للمسيح لا يتعارض مع إيمانه الديني؟
وهل هذا يعني أنه كان آريوسياً؟
هذا هو الاستنتاج المرجَّح. وربما كان هناك أكثر من نحلة مسيحية في الحبشة، وأن ذلك كان من أسباب الاضطرابات التي يحكى أنها قد حصلت فيها في تلك الفترة.
لكن ما يهم في الموضوع أن الأفكار
الآريوسية كانت معروفةً، وكان لها أتباع كثر منهم ملك الحبشة نفسه.
(محمد الحجيري)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق