الجمعة، 30 ديسمبر 2016

أفلاطون، لماذا الجمهورية؛ محمد الحجيري.




أفلاطون.. لماذا الجمهورية؟؟
#استعادات
سؤال يراودني منذ زمن وأكتمه خوفاً من اتهامي بالسذاجة.
 ربما كان كتاب أفلاطون، "الجمهورية" أشهر كتاب في تاريخ الفلسفة. وقلما يوجد أحد لم يسمع بهذا الكتاب أو يعرف قليلاً أو كثيراً عنه.
 يمكن الاستنتاج بأن الهمّ الأساسي عند أفلاطون في حياته الفلسفية كان همّاً سياسياً.. في فترة ثبت فيها فساد أنظمة الحكم، التي كان آخرها حكم الطغاة، ثم الحكم الديموقراطي الذي قام بإعدام أستاذه سقراط.
 وإذا كان الحكم الديموقراطي قد أعدم أستاذه الفيلسوف، فإن الحل المقترَح في "الجمهورية"، سيكون باستلام الفلاسفة أنفسهم الحكم!
 وطريقة الإصلاح التي يقترحها أفلاطون من خلال التربية معروفة: مسؤولية الدولة عن تربية الأجيال وتعليمها، ثم اختيار النخبة وإخضاعها لمسارٍ تعليمي خاص، وصولاً إلى سن الخمسين.. حيث سينقسم المجتمع إلى طبقات ثلاث: المنتجون والجيش والحكام الفلاسفة.
 لكن أفلاطون نفسه يعدل عن هذه الطريق ليقترح بديلاً عنها إصلاحاً ينطلق من إصلاح الدستور والقوانين كمدخل لإقامة الجمهورية المنشودة.
 وقد أوضح نظريته هذه من خلال كتاب "القوانين"، آخر كتب أفلاطون وأهمها .. أليس آخر آراء الفيلسوف ينبغي أن تكون الأنضج والمعبرة عن خلاصة تجربته وتأملاته؟؟
الملفت للانتباه هو أن الاهتمام الأول في العالم بأفلاطون هو من خلال كتاب الجمهورية.
منطق الأمور يقول بإعطاء الأهميّة الأولى لآراء أفلاطون كما وردت في كتاب "القوانين"..
لماذا لم يحصل ذلك؟
 لماذا يكون الاهتمام الأول بـ "الجمهورية" ونكاد لا نرى من يهتم بكتاب "القوانين"؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق