نحن جيل الحرب اللبنانية دفعنا أثماناً تتفاوت بين فردٍ وآخر.
منا مَن حرمته الحرب من طفولته.. لكنه تدارك المسار وعاد إلى حيث يجب أن يكون (أو يظن ذلك)
ومنا من استدرجته الحرب إلى مسارات حياتية أخرى، وأصبح من المتعذر عليه أن يتدارك مساره.
ومنا أيضاً من دفع أثماناً أكبر من ذلك: من جسده أو من أملاكه أو من حياة أعزاءَ عليه أو حياته هو..
ما يحز في النفس أنها كانت أثماناً عبثية: فمن كان مستعداً للتضحية من أجل واقع سياسي أفضل سيكتشف لاحقاً كم كان مغرراً به، أو كم أن الأمر كان متداخلاً ومعقداً بشكل لا يتناسب مع فهمنا السابق للأمور..
من كان يظن يوماً أنه سيغيّر العالم انطلاقاً من بيروت.. سيكتشف لاحقاً كم أن بيروت هذه هي صنيعة كل العالم.
حين أقرأ كتاباتك أشعر أني على وشك مغادرة الصمت بعد ما يقارب الأربعين عاماً.. إلى كلامٍ كنت أظن أنه غير جدير بأن يقال.
أظن نفسي من الذين تداركوا الأمر بعد حين من تلك الحرب.. فعدت إلى الدراسة الجامعية في عمر الثلاثين..(بدلاً من الثمانية عشر)، ثم بنيت حياتي اللاحقة بناء على ذلك بعد حصولي على الإجازة الجامعيّة.
لقد كان الأمر استثنائياً.
ماذا كان يمكن أن يحصل لو لم أفعل ذلك؟ هو مسار مختلف لا أعرفه.
30/12/2014
منا مَن حرمته الحرب من طفولته.. لكنه تدارك المسار وعاد إلى حيث يجب أن يكون (أو يظن ذلك)
ومنا من استدرجته الحرب إلى مسارات حياتية أخرى، وأصبح من المتعذر عليه أن يتدارك مساره.
ومنا أيضاً من دفع أثماناً أكبر من ذلك: من جسده أو من أملاكه أو من حياة أعزاءَ عليه أو حياته هو..
ما يحز في النفس أنها كانت أثماناً عبثية: فمن كان مستعداً للتضحية من أجل واقع سياسي أفضل سيكتشف لاحقاً كم كان مغرراً به، أو كم أن الأمر كان متداخلاً ومعقداً بشكل لا يتناسب مع فهمنا السابق للأمور..
من كان يظن يوماً أنه سيغيّر العالم انطلاقاً من بيروت.. سيكتشف لاحقاً كم أن بيروت هذه هي صنيعة كل العالم.
حين أقرأ كتاباتك أشعر أني على وشك مغادرة الصمت بعد ما يقارب الأربعين عاماً.. إلى كلامٍ كنت أظن أنه غير جدير بأن يقال.
أظن نفسي من الذين تداركوا الأمر بعد حين من تلك الحرب.. فعدت إلى الدراسة الجامعية في عمر الثلاثين..(بدلاً من الثمانية عشر)، ثم بنيت حياتي اللاحقة بناء على ذلك بعد حصولي على الإجازة الجامعيّة.
لقد كان الأمر استثنائياً.
ماذا كان يمكن أن يحصل لو لم أفعل ذلك؟ هو مسار مختلف لا أعرفه.
30/12/2014