الثلاثاء، 3 يناير 2017

الحلول الوسطى.



الحلول الوسطى.
#مد16
في أوقات الأزمات يصبح الإلحاد حلاً وسطاً ومحايداً في خضمّ صراع "المؤمنين".
وتتجاوز الانتماءاتُ "الروحيةُ" الجغرافيا المادّيةَ "الكافرةَ" للأوطان، لترتبط المجاميع مباشرةً، كلٌّ بولّيه الذي يعرف جيداً طريق السماء.
 في أوقات الأزمات، لا تعترف السماء بالأرض ولا بالجغرافيا، فالروح هي المهمّة. لذلك نجد الكثير من الملحدين يلتحقون بقطار السماء ويصعد كلٌّ منهم في قطار مرجعيته الدينية فتقربّهم إلى الله زُلفى.
في أوقات الأزمات تصبح المؤسسات الدينية أنبياء كذبة.
 والناس تبحث في أوقات الأزمات عن الأنبياء الكذبة.




استطراد..
#مد16
 ما كتبته في منشور سابق بعنوان "الحلول الوسطى" مستوحىً من الحالة العامة السائدة في المنطقة واستنفار العصبيات الدينية، أو المذهبية تحديداً.
"المؤمنون" أو الذين يظنون بأن الله قد كلّفهم لنصرة قضيته في الأرض، يخترعون عدواً كونياً للبشرية: هو بُعد الناس عن الدين، ويخوضون نضالاتهم ل"هَدْيِ" الناس بالحسنى أو بالعنف غالباً.
 لكن معارك هؤلاء "المؤمنين" في ما بينهم، في مراحل الفتنة (وهو ما قصدته بالأزمات) أشد هولاً من معاركهم في مواجهة غير المتدينين ومحاولة "هدايتهم". ويصبح غير المتدين حالة محايدة: فأن تكون مؤمناً بطريقة مختلفة بالنسبة لحراس الإيمان، يحرك عصبيات أكثر عنفاً بكثير من عصبياتهم ضد "الملحدين".
 وفي حالات الفتنة، تتبع المجاميع المؤمنة زعماء الفتنة والعصبيات بما يتجاوز المناطق الجغرافية للأشخاص. وتتهمش الانتماءات الوطنية، وتغيب الرؤية الموضوعية للأمور.. لا يعود الأفراد مواطنين في دولة، هم جزء من عصبيّة مكانُها خارج الحدود، ورموزها خارج الحدود.
 وغالباً ما نرى الكثير من "العلمانيين" يهبطون من قطار علمانيتهم ليصعدوا قطار عصبياتهم وانتماءاتهم الأولية: إنه الزمن الدائري والفوضى.. إنه زمن غياب الحكمة والعقل وانتصار الغرائز البدائية.

#مد16
 إلى بعض الأطهار الذين يرشقون الجميع بالحجارة:
يظن زيتُ القنديل أنه يحرق الفتيلة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق