تساءلت مرّةً عن استخدام كلمة شهيد لأول مرة بالعربية بمعنى المقتول دفاعاً عن الدين أو الوطن أو غير ذلك من القضايا.. ورغم أننا اليوم في ثقافتنا المعاصرة نعتبر بأن القول عن أحدهم بأنه قُتِل.. فيها نوعٌ من الاستخفاف بموته.. وأظن بأن هذا الاستخدام جاء في مرحلة لاحقة من تاريخ الإسلام، ولربما كان سابقاً مستخدماً بهذا المعنى في ثقافات أخرى دينية أو وطنيّة..
فقد كان يقال ببساطة: لقد قُتِل حمزة، أو قتل عمر .. لا أظن أن النصوص القديمة كانت تستخدم: لقد استشهد حمزة..
لقد جاء في ويكيبيديا:
"الشهيد في اللغة : الحاضر، والشاهد: العالم الذي يبين ما علمه، ومنه قول الله تعالى: 'وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ..... [البقرة : 143] كلمة شهيد مشتقة من الجذر الثلاثي شهد، ويقال أستشهد أي طلبت شهادته لتأكيد خبر قاطع أو معاينة
فقد كان يقال ببساطة: لقد قُتِل حمزة، أو قتل عمر .. لا أظن أن النصوص القديمة كانت تستخدم: لقد استشهد حمزة..
لقد جاء في ويكيبيديا:
"الشهيد في اللغة : الحاضر، والشاهد: العالم الذي يبين ما علمه، ومنه قول الله تعالى: 'وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ..... [البقرة : 143] كلمة شهيد مشتقة من الجذر الثلاثي شهد، ويقال أستشهد أي طلبت شهادته لتأكيد خبر قاطع أو معاينة
الشهيد في الاصطلاح الشرعي: من مات من المسلمين في سبيل الله دون غرض من الدنيا.
الشهيد في الإسلام: جاء لفظ الشهيد في القرآن الكريم لمرة واحدة بهذا المعنى في قوله تعالى:" وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً [النساء : 72]وهو قول منسوب للمبطلين ساقه الله تعالى في القرآن للبلاغ , وكان وعد الله تعالى لمن يقتل في سبيله ( يستشهد) مغفرة ورحمة كاملة لا ثواب بعدها إلا الجنة قال تعالى "وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران : 157] واما ماورد باللفظ " شهيد" من غير ذلك فلا علاقة له بهذا المعنى."
ملاحظة: يلاحظ هنا بأن كلمة شهيد التي تعطى معنى الموت في المعركة، قد لا يعني ذلك.. الآية هنا تتحدث عن التمخلفين عن الذهاب إلى القتال، فيقولون بأن الله قد أنعم عليهم أنهم لم يكونوا شهداء.. فلو كان المقصود بالمعنى هو الشهداء الذين يذهبون إلى الجنة، فلماذا يقولون: لقد أنعم الله علينا؟
لمَ لا يكون المعنى من كلمة شهيد في "لم أكن معهم شهيداً" أنه لم يكن حاضراً معهم المعركة فأنعم الله عليه بالحياة؟
وإذا صح هذا الرأي، فيكون استخدام كلمة شهيد في القرآن لم يأتِ مطلقاً بمعنى الموت في المعركة، أو الموت قتلاً.
ملاحظة: يلاحظ هنا بأن كلمة شهيد التي تعطى معنى الموت في المعركة، قد لا يعني ذلك.. الآية هنا تتحدث عن التمخلفين عن الذهاب إلى القتال، فيقولون بأن الله قد أنعم عليهم أنهم لم يكونوا شهداء.. فلو كان المقصود بالمعنى هو الشهداء الذين يذهبون إلى الجنة، فلماذا يقولون: لقد أنعم الله علينا؟
لمَ لا يكون المعنى من كلمة شهيد في "لم أكن معهم شهيداً" أنه لم يكن حاضراً معهم المعركة فأنعم الله عليه بالحياة؟
وإذا صح هذا الرأي، فيكون استخدام كلمة شهيد في القرآن لم يأتِ مطلقاً بمعنى الموت في المعركة، أو الموت قتلاً.
كما جاء في ويكيبيديا:
"وقد جاء عن الرسول قوله: (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون نفسه في سبيل الله)"
السؤال هنا: لماذا إذاً لم يكن شائعاً القول: لقد استشهد حمزة أو غيره من المقاتلين مع المسلمين الأوائل؟
كان يقال ببساطة: لقد قتل عمر، أو لقد قتل حمزة..
"وقد جاء عن الرسول قوله: (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون نفسه في سبيل الله)"
السؤال هنا: لماذا إذاً لم يكن شائعاً القول: لقد استشهد حمزة أو غيره من المقاتلين مع المسلمين الأوائل؟
كان يقال ببساطة: لقد قتل عمر، أو لقد قتل حمزة..
فإذا كانت كلمة شهيد لم تأتِ في النص القرآني بمعنى الموت قتلاً.. تقول الآية القرآنية: ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً.." ولم تقل "استشهدوا في سبيل الله"
وإذا كان الاستخدام الشائع في فترة الإسلام الأولى هو: لقد قُتِل فلان..
وإذا كان الاستخدام الشائع في فترة الإسلام الأولى هو: لقد قُتِل فلان..
ألا يرجح كل ذلك بأن كلمة شهادة بمعنى الموت قتلاً قد جاءت في مرحلة لاحقة؟
وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟ وما هو مصدر هذا الاستخدام؟
21 تشرين الثاني 2015
وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟ وما هو مصدر هذا الاستخدام؟
21 تشرين الثاني 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق